الاثنين، 19 مارس 2018

أقيمي هنا /ااشاعر القدير برهان الآغا

أقيمي هنا ...

غيابكِ للنفسِ عذاب

للعين دمع يغرقها

حضوركِ عيد يمسحها

أين ذاك الحضور منكِِ

وكيف للقلب أن يخفيه

سيدتي إن كان حضوركِ

حنظلا أشربه

وإن كان سما

في الشرايين أحقنه

أقيمي هنا ...

حدائقي عطشى تطلب

أن ترتوي بماء زلالِ

أزهاري ترقص رغم الألم

تطالب بشيءِ من الأملِ

أقيمي بدرا في سمائي

ياوجها ينير ظلام وحدتي

ضميني إليكِ وأحمليني

مع بقايا طفولتي

دعي أناملكِ تتلمس 

جسدي المتعب

تحسسي وجهي

حدقي بعيناي

ياحورية أنوثتها

تحاكي روحي

ضميني إليكِ روحا تمردت

على ظلمة أنفاسي

فقلبي يرتعش ظمأ

إليكِ لترويني من حنانكِ

أمنحيني شهد همساتكِ

ودثريني بدفء أنفاسكِ

أوقديني بحرارة أشعاركِ

داويني بعذوبة حرفكِ

احتويني بحنايا جنانكِ

أقيمي هنا

فشوقي يلهب روحي

وأمواج أحاسيسي تتكسر

على شطآنكِ

أقيمي هنا ...

 فلكِ قد منحت 

الإقامة الابدية

أقيمي هنا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق