الاثنين، 2 أبريل 2018

ختامه عبق من ياسمين الكرامة /الشاعر المبدع د.عقيل علاء الدين درويش

في ختامية العمر طقوس وداعية 
اخر موجة من يعتليها 
إن فعلتها ثق انك لا محالة 
غارق فيها

(المشهد الأول )

      *** ختامه عبق من ياسمين الكرامة ***

قد أبحر بمركبه 
أشرع  بوحدته 
أودع همومه 
بجعبة 
تأكلت حياته بها 
كلما ناداه جوعه 
قلبها 
إقتات منها 
يخفف وطأة هم 
على  حساب أخر 
شراعه وجد من يؤنسه
أخر الأنفاس 
تتلاعب به 
تقوده الى مرساه 
الأخير 
رفع الرأس قليلا 
يحاول ان يرى 
رايته 
ليعلم وجهته
فكم كان يحلم بذلك 
كم من صفعة اعادته 
لينظر فقط 
ل حفي مشقته 
حتى السماء حرم 
ان ينظر اليها
باتت كحاجبيه 
لا يراهما
انه يسرق النظر 
الى الاعلى 
لم يمنعه احد هذه 
المره
فارتقى أكثر بناظريه 
رايته يراها 
انه يحدق النظر عاليا 
ابتسم سرورا 
ليس سرا 
اعلن ان يستطيع 
أن يرسم ابتسامته 
من جديد 
بلل شفاهه برضاب سعادة 
إنه يرى رايته 
جدف بيديه بالهواء 
كالطير يحاول التحليق 
انه مازال يستطيع 
أن يرفع رأسه
بدأ ينفض مهانتهم 
عن كاهليه 
قد اثقلوا عليه 
بات احدب نذالتهم
ما رحموا  عزيز قوم 
يا لسعادته 
وقد ارتسم صبره 
على رايته 
لا يهمه بعد اليوم 
اي طريق سيسلك 
قد اتتضحت 
معالم الطريق 
الماء سيقوده 
إلى مثواه الاخير 
إلى حبات الرمال 
وربما تراب الوطن 
الاهم 
انه لن يهان بالغد 
مجددا 

يتبع 
د. عقيل علاء الدين درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق