الاثنين، 2 أبريل 2018

ظعون وشجون /الشاعر القدير بشار رضا حسن

ظعون  وشجون 
على البحر البسيط

لمّا  الظعونُ  سرَتْ  بالليلِ  راحلةً

فيها الذينَ لَهمْ  قلبي  الهوى  باحَ

علَوتُ  أرنو   إليها   فوقَ   مَرقبةٍ

مُكسَّر    الفودِ  فيما   آبَ    نوّاحا

يُنهنِهُ   النُّوقَ   ليلَ السّيرِ  سائِقُها

فتحسبُ الركبَ في داجيهِ أشباحا

بكيتُ منْ فرقةِ  الأحبابِ  أذرفُهُم

دمعاّ يَسيلُ على الخدينِ  سحَّاحا

ما ودَّعوني  تُرى هلْ  إنّهمْ  عُذلوا

قبلَ  الرحيلِ  فمَا  ضوءٌ  لهمْ  لاحَ

أمْ همْ تناسوا وعوداً  قلَّما  خُفِرتْ

وكانَ  عهدُ  الهوى لحظاً  وأرواحا

إنّي على العهدِ  لنْ أنسى مودتَهم

سأذكرُ  الوصْلَ   إمساءً  وإصباحا

ولنْ  تغيبَ  عيونٌ  كالمها    مُقلا

عنْ خاطري وشَذى مِن ثوبهِم فاحَ

ولستُ أنسى ودوني الرمسَ وجهَهُمُ

لو بانَ تحسبُهُ  في الليلِ  مصباحا

لكنْ أرى قدراً  من خمرِ مَنْ عشقوا

يصبُّ  مُرَّ    النوى  للبينِ   أقداحاً

دُنيا مآسٍ  لَكَمْ    تَرضي   عواذلَنا

بها .  ومنَّا    لكَمْ   تِقتصُّ  أفراحا

بشار رضا حسن 
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق