الثلاثاء، 24 أبريل 2018

الندى /الشاعر القدير عبد العزيز بشارات

--------------------- الندى ------------------------
قلتُ النَّدى والقولُ فيكِ جميلُ .........يا فتنةً للنَّاظرين تَميلُ
ولقَد كتبتُ بها الحُروفَ فأينَعَت .....مثلَ الورودِ كأنها إكليلُ
تمشي الهُويني حينَ تَظهرُ خِلسةً ..ومِنَ الدلال تَرفُّعٌ وذهولُ
سِحرٌ تجلّى في العُيون بَريقُه .......أَسَرَ الفؤادَ وقيدُهُ مغلولُ 
لمَسَ البيانُ بها أنامِل فِتنةٍ.........جَادَت به للعاشقين أصولُ
لمّا دَنَت نَحوي تُغازلُ مُهجَتي....أَدرَكْتُ أنّ وِصَالها مَأمولُ 
والحُبُّ نورٌ من روائع شاعرٍ ..مُتألقٍ نَـحو الهوى موصولُ
وتبسَّمت لمَّا سألتُ عنِ اسمها .....قالت تراني والنَّسيمُ عليل 
فوقَ الورودأطوفُ في بَتلاتِها ...عـندَ الصَّباح مُنَوِّرٌ وجميلُ
أَبديتُ حُبي للزُّهور بقبلةٍ .........من شَهدِها للحائرين سبيل
أنا زهرةٌ بين الورود تألمت ...لمَّا أعتراها في المكانِ ذبولُ
تمشي وتَضحكُ للحياة بِلَهفةٍ..تأبى الخُنــوعَ وقلبُها مــشغول 
وتَردُّ مِن طَرَفِ اللِّسانِ تَرَفُّعاً.والثغرُ إن نَطَق البَيانَ خجولُ
---------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق