السبت، 24 نوفمبر 2018

كذاب /الشاعر عادل محمود



كــــذاب ...
أعلــــم أنـــــي أكــــذاب  .. هـُــم يــريدوني كــذاب 
سـأقـُــــول حالي تحسن .. و المـــال بــــيدي ينسـاب ..
ما عدتُ أشــــــكو هماً ..... و غادرنـــي الإكتـئـــــاب ..
صــار الراتب أكـــــبر ..........  و أصرف بلا حســـــاب   ..
أطفالي صـاروا سعداء  ......... فكـُــل مطلــبٍ مـُــجاب  ..
الملبــــــــس والطعـام ..  والعلــــــــم .. و الألعــاب ..
زوجتي صارت  ترتدي ........  أفخــــــم الثيـــــــــاب  ..
والذهــب ُ في يديــــــها .. أصــابـــــها بالتهــــــاب ..
وأنا ابتـاعتُ ســـــــيارة .... تطيرُ فــوق الســــــحاب ..
واشتريتُ بيــــتاً جميلاً ..... على منظــرٍ خــــــــــلاب  ..
لم أعـُد أعملُ مســـــاءً  ..... فمسائي مع الأصـــــحاب ..
مشكلة الصرف الصحي .... في تـــــعداد الغـــــــياب ..
كل الشوارع تلمـــــــع  .... و الأمن في اســتــتــباب ..
غادر الفقر والمــــرض ........ والجهل ُ بات ســـــراب ..
صارت الحياة ُ أجمـل   ....... وتــــسـيرُ  بانســـيــاب  ..
كل شــــــــيء ٍ تغيــــر  .... والبركة ُ في الأســباب ..
هكـذا تبــدل الحـــــــال   ... منذُ أتـانا الغـُــــــراب ..
بــدل همـُـنا ســـــعادة   .... و أهدانـا سبيل الصواب ..
عفــــواً لا تضـــحكوا  .....  عـفواً .. أنــا كـــــــذاب ..
كــذاب ..
بقلمي/ عادل محمود ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق