الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

صمتي المرير /الشاعر عز الدين بالعتيق

** * صمتي المرير * **

في أقصى ذاك المكان !
أجلس كل مساء 
ليس حبا في إنعزالي أو يأسي 
وليس بحثا عن سعادتي أو حزني 
لكني ...أحاول أن أحتضن شوقي 
مع جمال الطبيعة ...بهدوء .
 وخلف تلك الثلال 
التي لا تؤدي إلى نسياني
تبدع خيوط الأصيل 
بشرف الإستسلام لأشعاري 
ويعود قلمي يبكي 
ويعانق لوحاتي مع الأفق 
وكؤوس المزاج تحلل
خيالي البعيد بين السحاب .
في أقصى ذاك المكان !     
أقطع صوتي وأتابع خيالي
وتمر لحظات أيامي مع غيابها 
وأنا منسي هناك 
أنظم كلماتي أمام خضوعي 
ولا أحد يهتم إلى لحني الشجي 
حين أمتطي بدر الزهور 
ولا أحد يهتم لحديثي العظيم 
عن الحب ومخاض الصمت المرير .
في أقصى ذاك المكان !
وعدت بأن أتناول 
سحرها الأخاذ مع ضياء القمر ...خلسة 
وأن أظل متمرد بطبعي 
لعل شعري الأسمى 
هو براءة حبي الشامخ .

    ** *بقلم : عزالدين بالعتيق  * **
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق