الخميس، 1 فبراير 2018

في مائية الأشياء /الشاعرة القديرة مالكة حبرشيد

في مائية الأشياء أستوي
عينا تغالب الدمع
قلبا يستهويه الاحتراق
ها قد هيأ طيفك المكان 
للعذوبة
تحملني بعيدا
مثل غيمة تسوقها الرياح

يسطع الألم طافحا بالشوق 
دمعة .... ممهورة بالشجن
تذيب ثلج المسافة
لتكمل المتاهة استدارتها

صوب الضياع أيممني
أغاني الأمس تعبرني= 
=انا ربي بلاني فيك بلوة
عشقتك والعشق اكبر مصيبة=
في أرجاء المكان....والزمان
تنثر رذاذا خفيفا
محملا بشحنة من التناهيد
ليستبيح الفؤاد أخطاءه 
من دمي تفر الخفقات 
في بحر حلم غابر ... تغوص
على رسائل عشق تقتات
من همس مخبوء في الأعماق ... ترتوي
هرمونيا حنين
تفتح فسحة في صخب الشوق
لإيقاعها تهتز ... أجنحة النوارس
يبدو الشاطيء
حدائق زاهية الألوان
وأنا يمامة تمتشق اللهفة
تنثر جناحيها 
حتى احتباس المسافة 

أراود الغياب
بحروف مترعة بالشذى
هدية لعيون لا تبرح
أفق الأيام 
قمرا يتواثب بين الغمام
كأنما يستحث النبض
لامتطاء صهو المستحيل
نحو أمل تركناه هناك ... معترشا
على الصفصافة البعيدة يردد
=مر مذاقك في الغياب
موجع هذا الحنين=

الذكرى تؤجج اليقظة
الخوف .... يستعجل النزول 
على جبهة النهار
يرتسم الفجر
والحرف أرق يناغي
أعقاب السهر
غصة الغياب 
تترنح في قفص الصدر
والانتظار اكتملت دورته
شعلة بعيدة مرموقة
قريبة محترقة 

يا شجن البعاد
في ذاكرة الوجع
يا حشرجة الهمس 
في حلق الكتمان
كيف يغتال الصمت الصدى
كيف يعتاش الحلم
على نزيف الانتظار
وكيف نذرت
طائري الغجري للسراب ؟
كم لونت الحبر بالرفض
وكم على شاشة الأفق
كتبتني ملحمة عشتارية
تعيد للأنوثة مجدها الغابر
فهل أضمن يوما لقاء
على أرض الأسطورة ؟
أي قربان أقدم للزمان
عله يمحو ذاكرة الأيام ؟
كيف أكفر عن عذاب سنين
ظلت مصلوبة
على لوح الحرمان ؟
وكيف بالأبجدية 
أبلسم جرح العمر النازف ؟

كبرت وما نضج النسيان
مازال طفلا يبكي
متشبثا بتلابيب الحلم الآفل !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق