الأحد، 18 فبراير 2018

درسة نقدية لنص فرحي الحزين /الشاعر رفعت محمد بروبي

دراسة نقدية لرائعة الشاعره ( ياسمين محمد ) .ابنة مجلة ( عيون الياسمين) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرحي الحزين
...............
انا يا سيدي
في قداسك تعمدت
وأعلنت توبتي
أغلقت الدروب
على العشاق 
في قداسك ارتديت 
حلة الرهبان 
ونذرت نفسي
للعيش مع سهام 
عينيك بالوفاق 
من مزن سمائك تيممت
حين اغدقت بالودق 
مساحاتي 
سقتني أقداح الغرق
برضاب الأشواق

ولجت اليم حلماً 
يدغدغ أنفاس ليلي 
وجدت أنواءه تتضارب 
على شواطئ الأعماق 
جعلت لك من المقل 
نجوما تنير الحالك 
من دروبك توقا ولهفة 
لاهثة إلى لقاء 
يشبه الربيع 
نسرج البراعم 
ونمتطي النخيل 
كزغب القطا 
عاجز عن التحليق 
وعينيه تجوب الأفق

ذات أمل 
مر الحظ من هنا 
تتبعت خطواته 
وألقيت شباكي 
في أحضان أمواجه 
زنرتها بأساور فضية 
وعطرتها بنفحات وردية 
لكني لم ألمس أطرافه 
كان الصيد 
برمال الخيبة دفاق

كيف أعود إلى المرسى
قبل جمع القطاف 
من العقيق واللؤلؤ والمرجان 
الغافي على الشفاه 
بسكر من العناق 
كيف لا أغرف النشوة 
وأغرق في أعماق 
الزبرجد الساكن 
في الأحداق 
كيف أعود إلى الميناء 
قبل أن أطفئ نيراني 
وأخمد لهيبها الحراق 
وانقش على صخرة الذاكرة 
فرحي الحزين المشتاق 
فاديا محمد حمود 
سوريا 
26/1/2018

=====================================================
(دراستنا النقديه )
،،،،،،،،،،،
بادئ ذى بدء ،ولدى مطالعتى للنص الثروالثرى لشاعرتنا الفاضله (ياسمين محمد )أيقنت أننى أمام النص الشعرى الذى يستحق (الدراسة النقديه ) ولكن ، اخترت أشد الحيرة ، فأىالمناهج النقديه سأختاره ، لتناول نص شاعرتنا القديرة ، وأى المناهج والمذاهب (تليق وروعة النص ) !!!وسرعان مااستقر ذهنى ،وارحت للمنهج البحثى النقدى)وهو (أصعب المناهج النقديه ) على زجد الإطلاق ،ولكن نظرا (لرصانةوتميز هذا النص ) لذا ، سيكون تناولى له ممنهجا ( بالبحثيه )الراقية ، أيضا سأعرج على ( المنهج التقليدى ) وأيضا (المدرسة الاغريقيه )،بداية ، نستطيع القول (وبصدق فنى) أن الشاعرة لجأت للاسلوب اليعربى الرصين ، والذى (يعجز بعض الشعراء ) لدى اللجوء إليه بكتاباتهم ،((( انقش على صخرة الذاكرة فرحى الحزين المشتاق ) وهو مايذكرنى بمقولة ( د. شكري عياد)، ((أن دراسة علم الأسلوب العربي لا تزال بحاجة إلى جهود كبيرة، فالقيم التعبيرية والجمالية لأصوات اللغة العربية لم تدرس بعد، ومن هنا نشأ (النقد الأسلوبي) والذى يعنى ـ (بالبنيوية)والتى أيضا (سوف نمر بها ) من خلال تعاملنا النقدى ، ونص الشاعرة، حيث أن هذا الاسلوب النقدى ــ يعد ذات صلة وثيقة بحركة ( الحداثة) ، وحسبما قرأت ، أن هذه ( البنيوية ) كم أفادت من منجزات ( دي سوسير )في اللغة والكلام والدال والمدلول، وغيرها من المصطلحات، كالسياق والمرسِل والمستقبِل، أو الملقي والمتلقي، وبهذا صارت ( البنيوية ) طريقة بحث في العلاقات ومحاولة لاكتشاف القوانين الشاملة التي تتحكم في ( الاستخدام الأدبي للغة ) من تركيب البناء الوظيفي حتى الصيغ الشعرية كذلك قول الشاعرة ( ياسمين محمد ) ( زنرتها بأساور فضيه ،وعطرتها بنفحات وردية ) .هذا يعيدنى لنظرية ( البنيوية ) وحسب رؤية الناقدالغربى ( ليفي شتراوس ) أن البنيوية مجرد طريقة أو منهج يمكن تطبيقه في أي نوع من الدراسات الادبية .(انظر كتاب الرافعى ) ) كذلك بوح شاعرتناالراقى بقولها بنصها الرائع( لاهثة الى لقاء يشبه الربيع ) هى قامت ـوبحنكة شاعرية وباقتدار بلاغى ـ قامت (باستدعاء ) ( التراث الادبى الشعرى) بإتيانها بشخصية شاعرية (وتوظيفها ) ، ( للربيع // النسمات ) وهو العشق السرمدى الرائع والذى صاغه الشاعر (نزار قبانى ) مناجيا (حبيبته بلقيس ) : (لا أحد قرأ قصائدي عنك..////إلا وعرف مصادر لغتي..///لا أحد سافر في كتبي ///إلا وصل بالسلامة إلى مرفأ عينيك //لا أحد أعطيته عنوان بيتي // إلا توجه صوب شفتيك.. //لا أحد فتح جواريري //إلا ووجدك نائمةً هناك كفراشه..//ولا أحد نبش أوراقي.. /إلا وعرف تاريخ حياتك..))))
====================
(المعالجة الدرامية ) للنص ، جاءت الينا الشاعرة الفاضله ( ياسمين محمد ) بمعالجة درامية بقمة الرقى ، فقد ــ هل ظل ياسيزيف بع الآن اتساع للهواء ) كم هى راقيه للغايه هذه ( المعالجه) فقدأمتعتنا كثيرا من خلال فكرتها المتفردة والمتميزة ، هى صورة من (صور الدعوة/ وايضا بها ــ شيئ من الاستنكار / وربما التساؤل / وربنا الاقناع )) قدمتهاالشاعرة من خلال مفرداتها القوية والرصينة ، هى المشاعر الرقيقة ذات البوح الباكى ، لخدمة المعنى المراد ــ إيصاله للمتلقى وللقارئ الراقى الثقافة بالطبع ،،شاعرتنا اتبعت (الرومانسية) ،والتى اتضحت من خلال النص ، والذى (تأرجح) مابين ( الكلاسيكيات / الرومانسيات الحالمة ) كشيمة شعراء الرومانسياتكقولها ( كيف اعود الى الميناء )؟ !!! ، كقول الشاعر الجاهلى الكبير (امرؤ القيس ) بمعلقته ذائعة الصيت : والتى بدأها بقوله ( قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل // بسقط اللؤى بين الدخول وحومل ) لقد اتخذت شاعرتنا (قالبهاالشعرى المميز ) منتحية شأن القصيدة العربية ذات المكانة الراقية والسامية لارتكازها لأسس ومناهج ومدارس شعريه وضوابط - نفتقرها حاليا ـ للغاية ، ،إذ ان المعروف أن الشعر العربى أوغل بكافة المضامين وكافة الموضوعات والأغراض الشعرية المعروفة لناسلفا - كالحب والرثاء والمديح والوصف وادب الحرب والرومانسيات، كقول الشاعر العربى العراقى الكبير( الحسن بن هانئ الحكمى /الشهير- أبو نواس) ( أموت ولا أدرى وأنت فتلتنى// ولو كنت تدرى ،كنت لاشك ترحم) وكذلك قول شاعرناالعربى الكبير( على بن احمد بن محمد - الشهير-ابن معصوم )وقوله الرائع : (بغرض الغزل ) ( أى ذنب فى هواكم أذنبه ؟؟ مغرم لم يقض منكم أربه /// أوجب البين له فرط الأسى/// بجفاكم ، ياترى ما أوجبه ؟؟ ) ، وهو الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده من بعده ( الفيلسوف الانجليزى هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم ماتبعهم من (بعض )الشعراء. ،مثل (نزار قبانى ) ، وأخرج لنا ديوانه الشعرى المغرق فى الرومانسية ، والذى أسماه ( الرسم بالكلمات )وهو الذى شمل نظرة (نزار ) الفلسفية الخاصة والذى يعيد لنا (فلسفة ) (أنا كساجوراس) والذى قامت فلسفتة، على رفض مذهب الصيرورة على غرار نظرية ( الفلاسفة الإيليائيين) ، وعلى غرار( نظرية الفيلسوف أمبادوقليس) ، والتى ــ قامت أيضا ــ على رفض نظيرة الفراغ.( انظر ( أبى الفرج الأصفهانى ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(توظيف المحسوسات ) قامت شاعرتنا بتوظيف (بعض اجزاءالجسم البشرى ) ضمن ( المحسوسات ) بنصهاالرائع ، فزادته ( واقعية ) كقولها ( رضاب /// شفاه ///عناق/ رمال / شواطئ // النخيل /// الدروب ///المرسى ///العقيق// اللؤلؤ // المرجان ///ضخرة ///اقداح/// حلة الرهبان //سهام )وبهذا خلعت عليه سمت(التواجد التقريرى) الوضاح بجلاء ِِ.( رقيا / وثراءا فكريا وثقافيا )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( (التلازميات ) حفل نص الشاعرة ببعض التلازميات بالنص كقولها ( عناق// نشوه ) ، (رمال / شواطئ ) ، ( شباك/ موج ) ، ( أنواء / شواطئ ) ، ( مرسى / شواطئ ) ، ( اخمد/ لهيب) ، ( شفاه /نشوة ) ، ( الميناء / المرسى ) ، ( اقداح/ رضاب ) بما زاد المعنى وضوحا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( توظيف الظواهر الطبيعية ) : قامت الشاعرة وباقتدار رائع بتوظيف بعض الظواهر الطبيعية بنصها ، كقولها ( سماء // اليم //شوطئ / دروب // الربيع // النخيل //المرسى ) بما انعكس (ايجابا) على المجمل العام لمعانى النص .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الافعال ) لجأت الشاعرة لتوظيف(فعل الماضى 14 مره بالقصيده ) كقولها (اعلنت // اغلقت // نذرت ///وجدت// جعلت // تتبعت // ألقيت // ولجت ) ) بما منح المعانى ( حدوثها / زمنيا الدالة على ( مضى الاحداث )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المحسنات ) حفل النص بعدد رائع من محسناتها اللفظية قولها (اغدقت بالودق// يدغدغ انفاس / تنير ليلك الحالك /// لم ألمس أطرافه // اغرق فى اعماق الزبرجد //انقش على صخرة الذاكرة ) وغيرها ،،كل هاتك المفردات الراقية والرصينة أسهمت للغاية فى(البناءالبلاغى ) فزادت النص رقيا ورصانة وسموا بلاغيا يحسب للمبدعة شاعرتنا القديرة ( ياسمين محمد).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( المفردات ) نجحت الشاعرة (ياسمين محمد )فى توظيف مفرداتها الراقية بنصها الراقى ( تعمدت //زنرتها ///اخمد //عطرتها // فرحى الحزين /// رضاب الاشواق // زغب القطا ///نمتطى النخيل ///اقداح الغرق // رمال الخيبة // اغدقت بالودق // ولجت اليم // لاهثة للقاء // نذرت نفسى /// تيممت // توقا// لهفة ) كذلك قولها ( كيف لا اغرق بالنشوة !!واغرق فى اعماق الزبرجد ؟ !! ) هو التساؤل المضنى والمتشح ببكائيته المرة ، بمايذكرنى ببكائيات الشاعر العربى السورى الكبير : نزارقبانى ) وبوحه الراقى ( سفنى فى المرفأ باكية / تتمزق فوق الخلجان / ومصيرى الاصفر حطمنى // حطم فى صدرى ديوانى // فأنا انسان مفقود / لااعرف فى الارض مكانى ) وهو (نزار قبانى )المعروف بنظرته المتفردة للمرأة المعذبة ، بمايذكرنى بالناقدة الادبية الراقية الاستاذه ( رفيقة البحوري )في مقالها «المرأة لعبة الحرف في شعر نزار قباني» ان الشعراء الآخرين لم يحققوا ميزة نزار المتمثلة في تنويع القول في موضوع المرأة وتعداد طرائق التعبير عنه. فشعر نزار قباني لا يخلو من البعد الفكري تجلوه نقطة ارتكاز هي موضوع المرأة تطرح من خلاله قضايا الحرية والمساواة والتمدن. وشعره في المرأة ليس مجرد صف لها، بل هو تعبير عن حالاتها ورؤاها ورفضها وخضوعها وجسدها ووجدانها.، نعم هى حياة المرأة ، ونظرتها للحياه/الحب/ الامل ) كقول الشاعرة ( ياسمين محمد ) ( نذرت نفسى للعيش مع سهام عينيك بالوفاق، من مزن سمائك تيممت ) هى ذات النزعة الدرامية التى سيطرت على افكار وكتابات معظم الشعراء، وحسبما جاء بخيال الشاعرة ،واستوى (يقينا ) لديها الشاعرة ( ياسمين محمد ) وبما أوردته ( ضمنا ) بنصها المتميز ، وهى أيضا ـ ذات النزعة (الكلاسيكية ) التى تسود معظم القصائد الرومانسية بالطبع ،حيث غضب الشاعرة من (تصورات الأخرين ) لترد عليهم ( من قال ) ، وهو الاسلوب (الاستنكارى ) الراقى ، حيث غضب الشاعرة من تلك (الأقاويل/ التصورات ) ، ويحضرنى هنا ـقول الناقد الكبير دكتور(شوقى ضيف ) بكتابه المعروف(فن النقد الأدبى) ،وهى التى (تحدد/وتؤطر الدلالات الناتجه عن الوعى الشعورى والمتسق ورؤية الشاعر ) مثل تخيل الشاعر( محمد مهدى الجواهرى- الملقب-أبو فرات )القائل( وما أحوج الشاعرالشاكى لمغضبة // وميزة الشاعر الحساس فى الغضب // أماالقوافى فأنغام توقعها// يد الخطوب إذا ما هيّجت عصبى //أصغى لتلحين روحى وهى ناعمة// فما يهزك لحن الروح إن تطب )،،،هو الحب العذرى الافلاطونى، والذى أوردته الشاعرة (ياسمين محمد ) مخاطبة الحبيب والذى هو ( مصدر الهامها ) بقولها ( انا ياسيدى فى محرابك تعمدت واعلنت توبتى )) هى المعانى المسطورة بابياتهاالشعرية المشتعلة شوقا وحبا ، وهوذات الشعورالذى أوجزه الشاعر العربى الكبير ( ابونواس)بقوله ( لسانى وقلبى يكتمان هواكمُ - لكن دمعى بالهوى يتكلم ) هو الحب صانع المعجزات ،وهو ايضا ذات الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده من بعده ( الفيلسوف الانجليزى هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم ماتبعهم من (بعض )الشعراء.ويحضرنى هنا رائعة (نزار قبانى ) وهو القائل(علمنى حبك كيف الحب/ يغيّر خارطة الأكوان /// علّمنى أنى حين أحب// تكف الارض عن الدوران ) ، وايضاالقائل(فاقرئى أقدم أوراق الهوى/ نجدينى دائما بين السطور ) وهو الشاعر الذى نجح (بتوظيف المرأة ) بأشعاره ، فقرأناها (الزوجة/ الحبيبة /العشيقة/ الوطن / الشرف)) هو الشاعر الذى يجيد اللعب بالكلمات ، حتى أنه ،بالفعل ، وكأنه ،قرأ مشاعرى بهذا الصدد ، فأخرج لنا ديوانه الشعرى المغرق فى الرومانسية ، والذى أسماه ( الرسم بالكلمات ) ، فهى الشاعرة الحالمة بالعشق الصادق والحب العميق ، اعادتنى لقول الشاعر الاندلسى ( ابو بقاء الزندى ) (ما بإختيـاري ذقت الحب ثانيـة //وإنما جارت الأقـدار فـاتفقا // وكنت في كلفي الداعـي إلى تلفي//مثل الفراش أحب النار فاحترقا ) كذلك تذكرنى بقول الشاعر الاندلسى(ابن خفاجى ) (يامنية النفس حسبى من تشكيك ـ إنى أصاب وكف الدهر ترميك ،، وكيف اغفو بليل تسهرين به ؟ أو استطيع شرابا، ليس يرويك ؟؟) شاعرتنا ( ياسمين محمد ) سلكت مسلك ( الكلاسيكية ) بنصها ، حيث انصبت حروفها الشعرية متحدثة عن العشق الذى يحيا به الانسان ، بما يذكرنى بقصيدة -لى ،اقول فيها على لسان حبيبتى (قد صرت فى نظرى كأنك فارسى // فى كل معركة تثيرمشاعرى//// كيف الحروف تبثها فى روعة // مزدانة بعطورنا ، وأزاهرى ؟؟ كيف اقتدارك يافتى ،لتدلّنى // كيف الحروف تعاملت مع مظهرى ) ، هو الاحساس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( السياق التركيبى للنص )، وهذه النظرية تقتصر في الدراسات النقدية على الأسلوب ويسمى: علم الأسلوب الوصفي، والذى لمحناه فى الكثير من مفرداتها اللغوية اليليغة كقولها (نسرج البراعم ونمتطى النخيل ) ، هى تركية رائدة ( ) وهو الاسلوب اليعربى الرصين ،والذى بحاجة إلى ( الإنماء ) حيث تذكرت الان مقولة ( د. شكري عياد)، ((أن دراسة علم الأسلوب العربي لا تزال بحاجة إلى جهود كبيرة، فالقيم التعبيرية والجمالية لأصوات اللغة العربية لم تدرس بعد، ومن هنا نشأ (النقد الأسلوبي) والذى يعنى ـ (بالبنيوية) وهي ذات صلة وثيقة بحركة الحداثة، إذ وحسبما قرأت ، أن هذه ( البنيوية ) كم أفادت من منجزات ( دي سوسير )في اللغة والكلام والدال والمدلول، وغيرها من المصطلحات، كالسياق والمرسِل والمستقبِل، أو الملقي والمتلقي، وبهذا صارت ( البنيوية ) طريقة بحث في العلاقات ومحاولة لاكتشاف القوانين الشاملة التي تتحكم في ( الاستخدام الأدبي للغة ) من تركيب البناء الوظيفي حتى الصيغ الشعرية.وحسب رؤية الناقدالغربى ( ليفي شتراوس ) أن البنيوية مجرد طريقة أو منهج يمكن تطبيقه في أي نوع من الدراسات الادبية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مختتم : لقد أبدعت شاعرتناالفاضله الاستاذه (ياسمين محمد )بنصها فجاء ( تحفة شعرية / بكائيه / مغرقة فى أسمى الرومانسات المغلفة بالكلاسيك ) ومطرزا بتوظيفاتها المثلى ، (للتراث/ التاريخ) بما انسحب (ايجابا ) على المعنى العام للنص فزاه روعة/ ألقا/ تميزا/ رقيا فكريا وثقافيا ) لاحرمنا الله روائعك شاعرتنا القدير وكل عام وحضرتك بخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق