الاثنين، 19 فبراير 2018

قتلوك ياثائر / الشاعر المبدع أ.خضير بشارات

قتلوك يا ثائر 
ولم يرثوك
قتلوك يا وطن
ولم يشيّعوك
هم للكفر أعوان 
بعثوك وحيدا
تواجه موت 
الكفر 
منعزلا  
أرسلوك في ظلام الليل
عبر صحراء العرب
عشت يا وطني 
في زمن الخنوع
بعثوك فريدا
فكنت نجما
بغلُفه الضباب
هوت إليك 
يا ثائر عبرات 
الزمان 
وأردوك في بئر يوسف
ساقوك وأنت تدري
أو لا تدري 
ضيّعوا زهر الفتية فيك
شهما قضيت ربوع العمر 
في وطنك
حصدت  غمار العمل
في جلد 
تصبُرتَ 
وقرّت عيون الأمهات إليك 
بعثوا طريق الخسة
إلى طفولتك 
وسرقوا مهد عينيك
ورموك على حدود العرب والعجم 
وتركوك
عادوا إلى حضن الحياة 
ولم يرثوك عند الممات
بل هجوك
تنمّروا في عسير الليل
وما جاؤوك 
هم ظلام دامس
راياتهم تهوي 
وتحرق ظل النهار
يا ويحهم !
غمروك في سقر الفكر 
وابعدوك عن حضن الوطن
الويل لهم غدروك
في سم النهار 
فكان لهيبا
من ألم 
هم حفنة 
يتسقعون في صلف الكلام 
تاريخهم  ذلٌ
ولهيب عار
ركنوا إلى المتاع
وبعثوك  
وحدك في صحراء التيه
لم ينذروا أنفسهم للدفاع
يكذبون  يزورون
لئيمة مناقبهم 
وخسيسة طبائعهم 
هم للشر أعوان 
هم للظلم أعواد
وهم عمد العدو 
في الأوطان 
وفي الداري

أبو أشجان، ١٩_٢_٢٠١٨ ،الإثنين، ١٠:٣٠ ، صباحا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق