السبت، 17 فبراير 2018

صراع الذات /الشاعر فواز سليمان العلي

صراع الذات 

يهجرني النوم وأقضي 
جل ليلي بتمتة
 وهاجوس من الألام 
لازال بخاطري
يجول

ألملم الحروف أجمعها
بين حنايا الصدر 
لتجري بفعل قهر 
ينتابني
تجرف أحلامي كأنها
السيول  

أبحث عبثا
في غياهب الليل 
عن إجابات لأسئلتي
فأجد نفسي تائها 
في ركب حاديه 
المجهول 

تصرخ أشلائي الممزقة
من حرقة أنفاسي
أين العرب أين أخوتي
.. أين ذاك السيف
هل صدأ في غمده
وماعاد كماعهدناه 
مسلول

أين العرب أين عزتهم 
أين المعتصم 
أين ذاك إستنفر الجحافل
ولبى نداء المستضعفة 
وأسرج لنصرتها
الخيول

يصرخ الأنا في عقلي 
كف نواحك و لملم 
بقايا الدمع بمقلتيك 
لاتنادي الأعرب فإنك
لن تحيي الموتى 
إعتراهم الهوان والذل
ستعجزك الليالي ولن
تجد لهوانهم 
حلول

أما عرفتهم أما عرفت
غدرهم أم أنك 
اليوم تتناسى 
أماسمعت بكيدهم 
أم أنك ياهذا 
أبله أم تراك بهلول 

إصرخ ونادي من شئت 
منهم لن يسمعوا لك نداء
أنت إبن الشآم .....
إذا لايصلهم....صدى صوتك
فصدى صوتك عندهم 
مغيب ومشلول

قال إبحث في طيات 
الليالي البائسات 
عن ذاتك ..... عن نفسك
مكرها طاوعته وبدأت 
البحث ........ مطولا 
رباه ماهذا .....صرخت 
مذعورا ..  ماذا أرى 
ياللهول 

فاح عطر الياسمين 
فإذا هي الشآم الجريحة 
غيبوها كأنها يوسف 
الصديق بغدرهم
قد غيبوها في بئر 
من البترول

ناداني أنا عقلي
هل عرفتهم 
هل عرفت الأن غدرهم 
هل وجدت الصواب في
حديثي 
هل بان لك الصدق في  
 ماأقول   

حاول اليوم نسيانهم
دعك منهم  دعهم في 
سباتهم تارة وتارة في 
سكرتهم يعمهون
فشمسهم مآلها 
الأفول 

وثق بالله مولاك 
حاشاه ينسى غدرهم 
سيكتب لك النصر 
وذاك لن يطول.....

ستخرج شآمك من بئر
غدرهم 
وستنصب الشآم 
عزيزة قومهم رغما عنهم 
إصبر لحكم ربك لا تكن
لذاك اليوم 
عجول

  فواز سليمان العلي 2018/2/17

هناك تعليق واحد: