الأحد، 25 فبراير 2018

قطعة من القلب والروح /الشاعر القدير عبد العزيز بشارات

قطعةٌ من القلب والروح  ..
***********************
تهمس  حياءً  وتتهيبُ خجلاً  
تضيء  ظلمات المجهول لتشق  طريق المستقبل 
على أعتاب الأمل تتوه  منتظرةً نافذة  تطلّ  على الحياة  
أشبه بلؤلؤةٍ  في  صدفاتها  
أجملُ  من  زهرات الربيع  
وأندى من قطرات  الندى  
فراشةٌ حائرةٌ  تختال  عبقاً  وتترنح بكبرياء 
فرشت  لها الأمل وطاءً على الثرى  
لتتفتح  أكمامُها  وتتزين بتلاتُها  
وتلتقط  حباتَ التوت  البريِّ الناضج 
كم أراها  فتنةً  تزهو  كأحلام المساء  
تتوارى خلف ذاك الغيم  كي يأتي اللقاء  
من هيام الشوق تسقي أضلعي  
وتناديني  أذا  يوماً نأيت  
يا ملاكي  يا عبير الروح والوجد  المعطر  
أنني أهواكَ يا روحي  ويا تاجي ويا  أنسام وجدي 
من أنت ولم  أتيت ؟؟ 
ما هذا الشموخ  والنور المتوقد  على شرفات الوجد ؟
هل حقاً من البشر  أم من عالم  الروح؟
اختالت  ضاحكةً كالعنادل 
وأشارت بيدها السحرية نحو ركنٍ ساكن  
أيها  الروض ترفق  
وتباهى بمن  تفتحت  بين  ثناياك  
إنها  نبتة  عوسج  
أو كحل يزين  عيون العاشقات  
أو رشفة  شهد من  ترويقة نحلة  
قطعت آلاف الأميال  لتكتب كلمة عتاب  
أيتها الساكنة في أوصال  الروح  
المتلفحة  بأوراق  الأمل  
اقتربي  قبل أن  يتلاشى  وشاح السكون  
واصنعي جناحاً  من أمنياتٍ  ستطفوا على  الأحلام 
رقت فبدت شفافة  السطوح  
وبالألوان  تناغمت مع  خطوط واهمة  
فتدحرج  منها عقدٌ  كاد  يتفتت 
لولا  سنابل الشرفات  مالت  تحييه برفق 
تاجها الألماس يبرق  مع  فجة  النور  
وعلى جبينها ارتسم الخلاص  بكلمات  هيمنت على الزمن 
لا تبك ايتها الوضاءة الثغر 
ولامسي  بأطراف البنان  وهج  التألق 
واحذري  اشواك  الجوري  تدمي أنامل الروح 
وعودي نحو دفء القلب تتدثرين  بهامة  السلام 
يا حمامةً رفرفت بجناحيها 
 تتورد  مع منقار الولَه 
تلك هي  هيام الأفق  القريب  البعيد
لامست  نبض قلبي 
فأفاق من سبات  
وتكلم فنطق (أحبك )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق