الخميس، 22 فبراير 2018

زمجرة العطر /الشاعر محمد علي الهاني

زَمْجَرَةُ الْعِطْرِ- للشاعر التونسي محمد علي الهاني
____________________________

زَمْجَرَةُ الْعِطْرِ

القناديلُ مُطْفَأَةٌ
شجرُ اللّيلِ نامَ على ساعِدِ الصَّمتِ فوق يدِي
القناديلُ مُطْفأةٌ
في دمِي قَمَرٌ
تتناسلُ مِنْهُ بُدُورٌ بِلا عَدَدِ

يا سماءَ الدُّخانِ
إذا زَمْجَرَ العطْرُ- عند ارْتطامِ الْكواكبِ - فَابْتَعِدِي
أيُّها الواقفونَ على جُثَّتي
كالسُّؤالِ المُفَاجِئ يطْلُعُ مِنْ جَسَدِي نَيْزَكٌ
فَتُفَتِّحُ بَوَّابةَ الاخضرارِ المُشاكِسِ كَفُّ الْغَدِ

أيُّها الواقفون على جُثّتي
تسألُ الرِّيحُ أشْرِعَتِي
عن صدى لوْنِها في مرايا الصَّدَى
يسألُ الموجُ أُغْنِيَتِي
عن هَوَى هاجرَتْهُ النَّوَارِسُ
بعد اشْتعالِ المراكبِ فِي السَّاحِلِ الأَسْودِ

يَتُهَا * لرِّيحُ... هذا دَمِي في المرايا
شِفَاهٌ مِن الأقْحُوَانِ تُغنِّي
وحولَ الشِّفاهِ فَرَاشٌ يُراقِصُ نَجْمَ اللَّظَى
أيُّها المَوْجُ ... ذَا ساحِلٌ
يَتَنَفَّسُ كالصُّبْحِ يَمْتَدُّ أَخْضَرَ كالْحُلْمِ في كَبِدِي
فادْخُلاَ بِسلامٍ
أنا أَنْتَمِي لِلرَّياحِ ولِلْمَوْجِ والْعُنْفُوانِ
وكُلُّ الذين على جُثّتي وَقَفُوا
يَنْتَمُونَ إلى اللَّيْلِ والْوَحْلِ والزَّبَدِ

أيُّها الواقفون على جُثّتي
اِنْحَنَى حَجَرٌ لِخَرِيفٍ مَضَى
اِنْحَنَى شجرٌ لِربيعٍ أَتَى
لمْ يَكُنْ جسدي حجرًا
لمْ يَكُنْ جسدي شجرًا
كان فوق الحجارةِ والشَّجَر المُنْحَنِي
في السَّماءِ بُرَاقًا بلا جَسَدِ.
___________________
* يَتُهَا أي أيّتها للضرورة الشعرية

شعر: محمزَمْجَرَةُ الْعِطْرِ- للشاعر التونسي محمد علي الهاني
____________________________

زَمْجَرَةُ الْعِطْرِ

القناديلُ مُطْفَأَةٌ
شجرُ اللّيلِ نامَ على ساعِدِ الصَّمتِ فوق يدِي
القناديلُ مُطْفأةٌ
في دمِي قَمَرٌ
تتناسلُ مِنْهُ بُدُورٌ بِلا عَدَدِ

يا سماءَ الدُّخانِ
إذا زَمْجَرَ العطْرُ- عند ارْتطامِ الْكواكبِ - فَابْتَعِدِي
أيُّها الواقفونَ على جُثَّتي
كالسُّؤالِ المُفَاجِئ يطْلُعُ مِنْ جَسَدِي نَيْزَكٌ
فَتُفَتِّحُ بَوَّابةَ الاخضرارِ المُشاكِسِ كَفُّ الْغَدِ

أيُّها الواقفون على جُثّتي
تسألُ الرِّيحُ أشْرِعَتِي
عن صدى لوْنِها في مرايا الصَّدَى
يسألُ الموجُ أُغْنِيَتِي
عن هَوَى هاجرَتْهُ النَّوَارِسُ
بعد اشْتعالِ المراكبِ فِي السَّاحِلِ الأَسْودِ

يَتُهَا * لرِّيحُ... هذا دَمِي في المرايا
شِفَاهٌ مِن الأقْحُوَانِ تُغنِّي
وحولَ الشِّفاهِ فَرَاشٌ يُراقِصُ نَجْمَ اللَّظَى
أيُّها المَوْجُ ... ذَا ساحِلٌ
يَتَنَفَّسُ كالصُّبْحِ يَمْتَدُّ أَخْضَرَ كالْحُلْمِ في كَبِدِي
فادْخُلاَ بِسلامٍ
أنا أَنْتَمِي لِلرَّياحِ ولِلْمَوْجِ والْعُنْفُوانِ
وكُلُّ الذين على جُثّتي وَقَفُوا
يَنْتَمُونَ إلى اللَّيْلِ والْوَحْلِ والزَّبَدِ

أيُّها الواقفون على جُثّتي
اِنْحَنَى حَجَرٌ لِخَرِيفٍ مَضَى
اِنْحَنَى شجرٌ لِربيعٍ أَتَى
لمْ يَكُنْ جسدي حجرًا
لمْ يَكُنْ جسدي شجرًا
كان فوق الحجارةِ والشَّجَر المُنْحَنِي
في السَّماءِ بُرَاقًا بلا جَسَدِ.
___________________
* يَتُهَا أي أيّتها للضرورة الشعرية

شعر: محمد علي الهاني - تونسد علي الهاني - تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق