الثلاثاء، 23 يناير 2018

بخور وأنفاس الغار /الحجة الصغيرةمآب نجوى

بخّورٌ وأنفاس الغار .... 
~~

كتيجانِ ...
النّجابة ِالمعتقةِ 
من فضاءاتِ العمر ِالمطروقةِ 
شعابًا..
شقّ القلبُ كتابًا 
بين دفتي دجلة ..والفرات
عذبَ المِدادِ الملكي 
كأسطولِ المجدِ 
عانقت رماحهُ الجعبةَ 
المنقوشة َمن نبض ٍ أشّم 
من زيت ِزيتونِ رومي 
اتسّقت جدائل الشموس 
كوكبة نور ...!!
::
كلمارِ ...
مسبوكِ الكلام وأبجدية 
السّديم القادم من ضفافِ 
الكون 
تسربلَ الأفق بوشاحِ 
العِزة ..
في حاراتِ الشامِ العريقة 
ساقيًا كل مياسمِ 
الفكر 
نبيذ وجدانٍ وعطور ..!!
::
كمحاورِ ...
الفُلْكِ المسجورِ 
على عتباتِ الزمن 
تدور هالاتُ الفيروز ِ 
أنفةً
في ربوع القرى 
رقيَ حضور 
تعتلي سفوح َالجبين 
ونواصٍ تفتقت من ربوع 
المجاز والجواز ..
قراطيس َبحور ...!!
على دلتا النيل 
::
كعرائسِ ..
المرج ِ...المواكبة للحضارات الماضية ...
الآزفة ...في سواقي البنان 
تهادت على سيقانِ 
القندول ِ
متوقفةً
 لحظة تأملٍ 
في أعقابِ 
جريانِ عقاربِ الهيبة 
لشرفاتِ "كسرى" 
تكسرت قرب "المُلتزم "
في ميناء 
البندول ..! 
::
كتكبيرٍ ..
عانقَ دويّه 
جلجلةَ أجراس ِ"القيامة ِ"
في باحاتِ "الأقصى" 
تستلُ الأنفاسُ نبالَ 
الكلامِ 
قرب المبكى .. 
قبالة السور .. 
محررة خطامَ المعاقلِ 
من خنوعِ الأوهام 
من رخامهاالعتيقِ 
تَمْسحُ دوس النّعالِ من 
وقعَها ...!! 
كل يومِ في مطهرةٍ 
فيئها البراقُ ..
كالبرقِ ..على عاتقِ الصخرة  
تشهدُ رقاعًا ..
في طياتها قوارير المسكِ الملونِ
على الأعتاب تسلم على محاريبِ القداسةِ
وبركةِ " اليمن"  
::

فاستبشري يا عنادل َ
المجد 
كنوتاتِ ..الأبدِ 
هاكِ معزوفة السلم 
مضمخة 
ببخور ٍعانقَ مآذنَ الروحِ 
على أفنان 
الغار ..!!
&&&&
الحجة الصغيرة .. مآب .. نجوى 
كوكب .. منارة الوادي 
بخّورٌ..وأنفاس الغار 
٢٠١٥/١/٢٣
&&&&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق