الخميس، 18 يناير 2018

أبجديات العمر والعمل /الشاعر القدير عبد العزيز البشارات

------------------- أبجديات العمر والعمَل ---------------------
سعيتها جاهداً في منتهى القلقِ ..............والعين ترمقُها وجداً من الحدق 
يا فرحَة العُمر هيّا فابلغي هَدفي...... ...أنّي سأبقى على طول الزمان تقي
من يزرعِ الأَرضَ حباً سوف يحصُدُه...أو يعبرِ البحر لا يخشى من الغرق
ومن يجازِفْ وِهاداً ليس يعرفُها ........ لا شكّ أحمق أو يشكو من الخَرق 
يا بائع الدين بالدُّنيا كفى لعباً ..........تصحو على الشرّ كالمجنون لم يفقِ 
فاكسب رضى الله وانعم في فضائِلِه ...........إن الدنايا مع الأيام كالوَرَقِ 
الناس صنفان أمواتٌ بعيشهُمُ ................وآخرون كما الأحياءِ في النَّفَق 
وآخرون مجانينٌ بما جمعوا ...................يمضون ليلتَهم بالهمّ والأرقِ 
وآخرون برزق الله قد قنِعوا .............. فالله يرزٌقُهُم في الصُّبح والغَسَق 
فنم قريراً ولا تحفل بنائبةٍ ...................فغير رزقِك في مسعاكَ لم تذقِ 
واكسب حلالًاَ فإن الله باركهُ ............ودع حراماً ولو مُلقىً على الطُّرُق 
ودع سبيل الأذى لو كنتَ مُدرِكُهُ ........... فليسَ يبقي ولو شاء الإلهُ بقي 
وانظر وراءَك هل دامت لمَن رحلوا ......وهل يدوم على مَرّ الحياة شقي
وهل يدوم غثاءُ السيل في نهَرٍ ...............وهل يدومُ حرامٌ أو يدومُ نقي 
لا لن يدوم على وجه الثّرى أحدٌ ..........ولن يفوزَ سوى من فاز بالسَّبق 
(من يفعلِ الخير لا يعدَم جوازِيَه ).... يحميك حتماً ومِن سوءِ العذاب يقي
في كلّ جارحةٍ تلقى الجزاء بها . لو زِحتَ غُصناً من الاشواك في الطّرقِ 
كم من قويٍّ صحيحَ الجسم نام على ........رغَد الحياة وعندَ الفجرِ لم يفقِ 
--------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق