اروقة الاثير
…… ..
هاجَ الرِواقُ بفوحٍِ من أثيرهموُ
غداةَ نسْمِ الصَّبا في الحيِّ ما مَرَّ
فأُشغِلَ القلبُ تذكاراً بمَنْ رحلوا
أَجرى الخدودَ وقد أفشى الذي سَرَّ
في كلِّ رُكنٍ ترى أطيافَهُمْ وطَنتْ
ودونُهُ تَحسبُ المأهولَ مُقفَرَّا
يا قلبُ ثارتْ مآسيْ الهجرِ تَلطمُهُ
وجفنُ عينٍ كثيرُ السُّهدِ ما قَرَّ
كلُّ الفصولِ خريفاً بالدِّما سُكِبتْ
وذا المحيَّ جَفاهُ الريَّ فاصفَرَّ
كلُ الفراقِدِ من أجوائها أَفَلتً
كلُّ النَّسائمِ أضحتْ دونهَمْ صَرَّا
كلُّ الحروفِ رثاءٌ في. صَحائِفِها
ثَديَ الدَّواةِ لها الأشجانُ قدْ دَرَّ
حتَّى الدروبُ حباها الجدبُ أرصِفَةً
مَا مِنْ خطاً لهَمُو. تَسريْ لِتَخضرَّ
وبعدَ هذا تلومُ الصَّحبُ يا عَجَبِي
و يَطلبونَ بأنْ أنسى و أفترَّ
…………………………………………………
بشار رضا حسن
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق