الأربعاء، 17 يناير 2018

قصة قصيرة لم أعد أنثاه /بقلم سونيا أسبر

قصة قصيرة..
         ما عدت أنثاه

التقيا وكان العتب ثالثهما أنبأتة بقساوة عمر مضى ولوحت له بالرحيل..

قال.. سأمطر عليكِ غضبا وأثور كالبركان ستنالكِ نيران حقدي أينما تمضين.. فحبي بركان يثور لا يمكنكِ المرور من قربه دون أن تنالي حممه !! ما ذنبي انك ما اجدت تهجئة حروفي المبهمة . مللت من الانبهار بك فبعضٌ من دسم حبك اصابني بالتخمة
كنت لك سماءً تمطر حبا بمزاجية  الاحساسٍ ... وبحرا جزره اكثر من مده وما استطعتِ الابحار بمركبِ حب وشراع أملٍ وبقيتِ على الشاطىء تتسلين وتفرحين ببقايا كلماتٍ ينثرها قلمي لك.. ما ذنبي انك كنت حافية عارية من معاجم حروفي..
قالت.. أتعرف أحببتك من دون أنتظارك، وجدت بك الروح التي تملأ فراغ ثنايا روحي وتدفء سريري، أحببتك وشوشة وسادة لم أشعر بفوضى احساسك ولا بمزاجية الحب في انفعالاتك كنت أجد لك دوما سببا يخفف لك جرمك حتى داهم عشقك صدري وأختل توازني وسقطت في حضنك وديعة كطفلة ! والغريب كنت تشعر بالسعادة بضعفي والاغرب كنت اكذب خبثك 
وأنصبك رجل المواقف 
كنت أحبك وجعلتني أراك في كل شيءٍ جميل وبكل حرف أنيق، كنت أحادثك وكأنك قربي تزورني بقصد وعن غير قصد.

خبأتك في عيني، تفترش الرموش، ولا يروك مَن من حولي الا أنا، فهم يعرفون بأن عيني قطراتها 
طهر لن يفسدها مكر ولا ماكر ولا زمن غابر يتمازج به الخير مع الشر..حتى صفعني الزمن بك فهربت منك عند اَخر رمق، عند سقوط كل اقنعتك عندما أيقنت ان كلماتك  مصدرها مداد بلا روح
فهربت بالمسافات يأخذني السحاب

نحو القمر وكم تمنيت البعاد أكثر واكثر حتى اخذني التمني لان اراك وراء نجمة تختلس منها موطن حرف كي يستفيق النائم في داخلها فيبتسم فمها ويتمتم لسانها بحروفك فترضى ويرضى غرور هواك، ركضت من امامك وركض قلبي يتحدى الريح يبارزه في سرعته وما عدت أسمع في فضائي غير مذياع جارتي "فيروز" زعلي طول انا وياك، فأبتسمت ومضيت وأنا أقول غني ما شئت لا هم أن يطول الزعل، ما دمت لم أعد انثاه .. لن تقف الحياة عند اغنية واحدة...

قصص القصيرة تعتمد على الموضوع تختصر الحورات
تكون وافيه للعقدة الموجودة ..في الحقيقة اغنية  سفيرتنا فيروز اوحت لي بهذه القصة فأتمنى ان  اكون اوفيت ولو 
القليل .. كتابتي حب وهواية  وشكرا..

صونيا..اسبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق