"عندما يصيرُ الوقتُ فارسَ المدى"
يلثُمُ الوقتُ جبينَ الأرضِ
ويتمطّى في تعالٍ مُشْمَخِرًّا
كي تموجَ أناملُ الوَردِ سَمرًا !
يمتطي وهجَ الدّجى العلويِّ قهرًا
في جموحٍ للمعالي
في صهيلٍ للمَدى رَدْحًا !
ما الّذي يثقبُ وجهَ الوقت ؟
يجعلُ الدّنيا تجوبُ الأمكنة !
كيفَ تُفضي الخطوةُ الوَلْهى الى سرِّ السّؤالْ؟
فالزّمانُ الصّارمُ يدقُّ أُدُمَ الدّأواءْ
ينزفُ الوقتُ غضبَ الموجِ المتلوِّي
بينَ أذرعة الرّمالِ الجريحة..
أيُّها النسغُ وأنا القادمُ بجمري النّازفِ رؤًى !
كلُّ دربٍ فيكَ دَربٌ في رؤانا
كلُّ نبضٍ في الرّؤى مُفتَرَقُ،وعدٍ
تحتَ أكداسِ الزّمانِ
تتركُ الدّمعَ طلَلًا بينَ حُطَمِ العصْرِ والمنفَى !
أيُّها النّسغُ وأنا الموجُ يَتَلوّى
في متاهاتِ الزّمانِ !
لُمَّ فينا النّارَ،
والتَمَّ شَرفًا للوردِ فيَّ، في شفاهي
يزرعُ الوقتُ بثَرَى الأعماقِ
وَجهي وَنَبضي
يخلعُ الدّهرُ بصماتِهِ
كي يصيرَ الزَّمنُ وهجًا للقصيدةْ !
بقلمي، محمود ريّان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق