الثلاثاء، 30 يناير 2018

عندما يصير الوقت فارس المدى /الشاعر محمود ريان

"عندما يصيرُ الوقتُ فارسَ المدى"

يلثُمُ الوقتُ جبينَ الأرضِ
 ويتمطّى في تعالٍ مُشْمَخِرًّا
 كي تموجَ أناملُ الوَردِ سَمرًا !
يمتطي وهجَ الدّجى العلويِّ قهرًا
 في جموحٍ للمعالي
 في صهيلٍ للمَدى رَدْحًا !
ما الّذي يثقبُ وجهَ الوقت ؟
 يجعلُ الدّنيا تجوبُ الأمكنة !
كيفَ تُفضي الخطوةُ الوَلْهى الى سرِّ السّؤالْ؟
 فالزّمانُ الصّارمُ يدقُّ أُدُمَ الدّأواءْ
 ينزفُ الوقتُ غضبَ الموجِ المتلوِّي
 بينَ أذرعة الرّمالِ الجريحة..
أيُّها النسغُ وأنا القادمُ بجمري النّازفِ رؤًى !
كلُّ دربٍ فيكَ دَربٌ في رؤانا
 كلُّ نبضٍ في الرّؤى مُفتَرَقُ،وعدٍ
 تحتَ أكداسِ الزّمانِ
 تتركُ الدّمعَ طلَلًا بينَ حُطَمِ العصْرِ والمنفَى !
أيُّها النّسغُ وأنا الموجُ يَتَلوّى
 في متاهاتِ الزّمانِ !
لُمَّ فينا النّارَ،
 والتَمَّ شَرفًا للوردِ فيَّ، في شفاهي
 يزرعُ الوقتُ بثَرَى الأعماقِ
 وَجهي وَنَبضي
 يخلعُ الدّهرُ بصماتِهِ
 كي يصيرَ الزَّمنُ وهجًا للقصيدةْ !

بقلمي، محمود ريّان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق