الخميس، 25 يناير 2018

محاصيل الشآم /الشاعر عبد الرزاق الأشقر

((...محاصيلُ الشَّآمِ... )) 

سلامٌ !  أيُّ    أنواعِ    السَّلامِ 
تراني قدْ  بعثتُ  معَ  الحمامِ

سلاماً أمْ  حِماماً لست  أدري
على  علّاتِهِ   مغزى    كلامي 

كأنَّ  الليلَ  قدْ   ألقى هموماً
إلى جلّاسِهِ     و الهمُّ    طامِ 

و يدخلُ ثمَّ   يُغدقُ   بالهدايا
و يرميها جزافاً ... أيَّ رامِ!!! 

و ليسَ  الليلُ منْ  زوَّارِ  داري
و لكنْ  صارَ   منْ أهلِ المقامِ

و لو  أنَّي أقدتُ  الليلَ  شمعاً
لما   انقشعتْ أساريرُ  الظَّلامِ

هيَ  الأحلامُ   لا تأتي   بليلي 
فحلمي   قدْ   تعلَّقَ    بالغمامِ

أَيُسْقِطُ غيثِهُ في أرضِ قومي 
أمِ  الأمطارُ    رهنٌ     بالسَّلامِ

و في  أيِّ السَّلامِ  تبوءُ أرضي 
و قدْ  أودى   بهِ  حدُّ  الحسامِ 

تمالأَ  كلُّ منْ في الأرضِ طُرَّاً 
علينا ، أينَ نحنُ منَ الأنامِ!! ؟

غلالُ  الحربِ تنتجُ  كلَّ  حينٍ 
دماءً  و المزيدَ  منَ   الحطامِ 

على  خبثٍ   يسمِّدُ   زارعوها
بها  أرضاً    بأنواعِ    الخصامِ

فأضحتْ  خصبةً  يعلو  ثراها
نباتُ  الخوفِ   يثمرُ   بالزُّؤامِ

و تذروهُ   الرِّياحُ    بكلِّ     فجٍّ 
لينبتَ   منْ   جديدٍ  كلَّ   عامِ

ويأتي الحصادونَ  بكلِّ   عزمٍ
مناجلُهمْ  تمادتْ  في  الصِّرامِ

غلالُ  الشَّرِّ  تربو   ثمَّ  تطغى
على  الدُّنيا  محاصيلُ  الشَّآمِ

عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق