رشفُ الماءَ من أكفِّ زنبقتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يازنبقة َالماء ِ
بقلبك ِالممتليءِ بالبياض ِ
أغيثي ضمئي
أنا هنا أرشقُ بوجه ِالشمس ِ
دعواتي التي مالها من مجيبْ
صلواتي التي من أرق ٍونحيبْ
وأدعو ضياءَ القمر ِ
في ليالي ألقه السرمديِّ
ليحضرَ أعراسي
أنا ما ضممتُ عليك ِراحتيَّ
كي تهجعي في ركنك ِالمزويِّ
إلاّ لتستفيقي من غاشية ِالسكون ِ
فتعالي أغفري قلقي
اغفري أني عشقتك ِيوما ً
فعلى الله ِغفرانُ الخطايا
وعليك ِإمحاءُ الجريرة ِ
أظهري أريحية َاليدينْ
دعيني أدورُ ساهمَ العينينْ
أقولُ لمن بارزني الغضَبَ
ها أنا أرشفُ الماءَ من أكفِّ زنبقتي
ويزدادُ مني الظمأ ُ
هلمي أميرةَ حقلي
دعك ِمن ولاة ِالقبائل ِ
يستنسخونَ الآنَ تراثَ بعضهم
وقد زُينتْ لهمُ الأرائكُ
وأ ُستجلبتْ لهم من أقطاب ِالدنيا
نفائسَ العروش ِ
لم يعدموا من يحتملَ الجراحَ
ويسوقَ العلة َ
كالملذوع ِبرنة ِسوط ْ
في لسعة ِظهيرات ٍقاتلة ٍ
هاتفا ًبنصف ِلسان ٍمنحور ٍ
لهم بالخلود ِ
هل للمكارم ِمآربُ أخرى ؟
هل هذه الناسُ وحدها
وهذه البقعة ُمن الأرض ِوحدها
قنعتْ أنْ ترتكسَ عميقا ً
في قاع ِهذا الحضيضْ ؟
* * * * *
يازنبقة َالماء ِ
ليست مرتنا الأولى
كثيرا ًما إحتملتْ هاماتنا خطى العساكر ِ
كثيرا ًما دفعنا من الدم ِ
أثمانَ موت ٍمهمل ٍما سألَنا أحدٌ عنه
وشربنا من البئر ِذاتها
ماءَها المرَّ
تلَّحفنا نحيبَ السماء ِ
بلا قطعة ِخبز ٍفي اليدين ِ
كم هوتْ من شاهق ٍ من عروش ٍ
وبددَ الهولُ من قلاع ٍ
ونحن كما كنا
نسيرُ والبينُ محيقٌ بنا
متهمونَ أبدا ًيا زنبقة َالماء ِ
ولو سُدتْ بأعقاب ِالبنادق ِوجوهنا
في بقاع ٍليس لنا فيها من شيءٍ
إلاّ الجوع ُ . . .
وإنتظارُ مجد ٍسريعَ الأفول ِ
ورأفة ٌمعطله .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
22/6/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق