بهيّة الوجهِ ناهزت خمسينَها
برقُ سناها أخجلَ الأقمارَ،،،،،
تكادُ شفاهُها تنطقُ بركانَ شوقها،،،،
لولا حياءٌ تلبّسَ وجنتيها منها واختارَ،،،،،
خمسينيةُ السنوات والقلبُ لاعجٌ،،،
كأنها في غرامها تحاكي القلوبَ الصغارَ،،،،
مهيبةٌِ،،
شامخةُ الحضورِ،،،
في عينيها تعشق الترحالَ والأسفارَ،،،،،
كالنخلةِ طرحت ثمارَها فرحاً،،،،
كالنجمةِ جعلت شهبها اندثاراًَ،،،،
حباها اللهُ بقدٍّ فاتنٍ وبياضِ وجهٍ،،،،
وزهورٍ حيرت الرسّامين والشُّعارَ،،،،
فإن دنوتَ منها عبقَ الكونَ بعطرها ،،،،
وإن نأيت أطلقتَ في نظراتها أعذبَ الأشعارَ،،،،
تختالُ بكل عنفوانٍ بين أخواتها،،،،
تخالها من حسنها شمساً تهبُ نورها الأقمارَ،،،،
ما اعترفت يوماً ببياضِ ليلها،،،،
ولا جعلت للحزنِ في قلبها مسكناً ولا دارَ،،،،
تنعشُ الروحَ بحروفها
وتقلبُ لجنّةٍ غنّاء السهوبَ و القفارِ،،،،
تجتازُ كلَّ محنةٍ بتعقّلٍ وتصبّرٍ وقلبٍ مؤمنٍ،،،،
لا تنحني هامتُها إلا لله مُقدّرِ الأقدارَ،،،،
هامةٌ سامقةٌ يزدادُ جلالُها،،،،
تلك الخمسون لم تنقش في جبينها الآثارَ،،،،،،
كالنهارِ تراها في طلعتها،،،،
كالنورِ للكون تمنح الدفء والابهارَ،،،،،
طوبى لمن جاور بيتها،،،،
طوبى لمن وضع في جدار غرفتها الأحجارَ،،،،،
كم أحسدُ زهراً يلامس خدها،،،،
أكره ذاك الذي يساكنها الدارَ،،،،
خمسينيةُ العمرِ لله دركِ،،،،
قد أخجلتِ بحسنكِ
فتياتٍ قاصرات الطرف والعذارى،،،،،
قد أخطأ من قال
إن الجمالَ في الشباب محصورٌُ،،،،،
تلك الخميلةُ الفاتنةُ
بدّلت في الجمالِ المفاهيمَ والأفكارَ،،،،
كروان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق