في المساء
في المساء سيدتي
او حتى ما بعد المساء....
يأتيني طيفك الرائع
ليرقد ما بين جفوني
يحدثني ويسامرني
يعاتبني ويراضيني
نسافر معا الى مابعد
بعد الازمان
فوق الارض والاوطان
الى ما بعد الف الف
عام أو يزيد
ثم نعود هكذا طوعا
الى الماضي البعيد
وعندما اخبرهم يضحكون!
وهل يمكن يا هذا للماضي
ابدا ان يعود؟!
أخبريهم بربك كيف لا يعود؟!
فبالأمس فقط كنت
معك طفلا نلهو ونلعب
في الحارات
نجري ونضحك ونبكي معا
في الطرقات
بيدينا نحاول أن نطير
خلف أسراب الحمام والقبرات
نحاول الطيران حالمين
فيمنعنا المطر
نجري لنتوارى معا
هكذا معتقدين وكنا محض اطفال
تحت ظل الشجر!!
أوتذكرين كيف ضحكنا
يومها كسكارى نتطوح
فرحين وقد بللنا رغم اننا
توارينا المطر؟!
ثم جرينا للبيت تلسعنا القطرات
واذكر كيف كنا بجرينا نتطلع
الى السماء ظهرا
باحثين بين الغيمات
عن وجه القمر!!
ثم والان عادت الالام
لأصحو وقد رحل طيفك
عن جفوني
أفلا تعودين او أعيديه
لعيني فقد أتعبني
الشوق وللتو غادرتني
الاحلام كسيرة وقد
عاد وانتصر على
روعة احلامي
ظلام الليل
وقسوة الايام والقدر.
بقلم *سفيان مرعي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق