(إبتسامة على شفَا حُفرة)
قَد لاذ بي هذا الزَّمانُ فمَا اكتَفى
وغدا يُجندِلُ مِن لِساني أحرُفا
هذا أنا في كُلِ قارِعةٍ أنا
أكتال حُزناً والفؤادُ على شفا
نارٍ ... تُؤجِجُ حُرقتي وتنهُدي
لتصيب في الأضلاعِ قلباً أجَوفا
أواه ُ إبراهيم قد فاض الكرى
فغداً تَرى في ناظِريكَ تكشُّفا
قد جِئتُ مِن أقصى الهزيمة خائِفاً
لتعود مِن أقصى الفجيعةِ خائِفا
ساخُطُ لأفتةً النواحِ على يدي
وأُحيكُ للجَسدِ المُمزقِ مِعطفا
(سوزانُ)حسبُكِ فالجِراح وتيرتي
لاتسألي عنَّي كَفى حُزناً كَفى
مَذ كُنتُ طِفلاً والرُفات عجينتي
فأنا الهشيمُ أنا الحُطامُ إذا طفا
طوفاً تشتّت مِن خديعةِ دفَّتي
فالقلبُ للخفقِ الحزين قد اصطفا
ساُبعثِرُ البسماتَ ملء ذريعتي
فقصائِدي ليست حِزاماً ناسِفا
إن القُلوبُ على القُلوبِ تكالبت
لنعيب في الدَّهرِ المُجَنزر صارِفا
فالعيبُ فينا والمشيئةُ رملُنا
أزرعتَ تكليفاً حصدّت تكلُّفا
فأنا الحزينُ ابن الحزينة أحرُفي
فمِن السَّعيدة قد أتيتُ مُجازِفا
إبراهيم الباشا
اليمن
7/1/2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق