ضباب الصمت
في دهاليز الصمت
عويل وصراخ
على فوهة بركان ثائر
يأبى الإنفجار
هذيان وتمتمة حزينة
كأنها احتضار
هذا القلب
كان ساكناً هادئاً
منذ جراح ونيف
مذ آخر طعنة تلقاها
وضمها إليه بشغف
قبلها كالأم الرؤوم
وقال طيبي مقاما مستقرا
هنا غمدك
ذكرى عاشق وطعنة
خافق كان على
قيد شوق ونبضه
عندما مر نسيم عابر
دغدغ ثباته بهمسة
كأنه نفخ في صور
زلزل الخلية الساكنة
بدأت بشغب تثور
مع انبلاج فجرك
تراقص سرب الفراشات
وبات يناغش زهور
المساحات
حين استرسلت اول
خيوط ذهبية من
شمسك المشرقة
تناغم القلب مع النور
ابتدى الأمل يرسم
لحن سرمدي على
نوتة أنفاس الأماني
شلال هادر من منحدر التساؤلات
هل يرأب الصدع
ويبني الدمار
ام يلثم ما في القلب
من جراح
يبلسم بطهر الحب
جروح لن تندمل بمرور الأيام
هل وصلت إلى
بر الأمان
وسفني ألقت مراسيها
ام يحجب النور
خلف ضباب الصمت
وأتهيأ لطعنة الموت الأخيرة
فاديا محمد حمود
دمشق سوريا 7/1/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق