الثلاثاء، 9 يناير 2018

لأني أحبكم /الشاعر صالح أحمد "كناعنة"

فُتاتٌ على مائدة الحكمة 

بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

///

لأنّي أحبّكم ..

ستختَفي خُيولُ الرّعدِ..

ويعانقُ الغيثُ نسائِمَ الإيثارِ..

***

الحلمُ لذيذٌ.. لكنَّهُ خادِعٌ..

فاصعد إلى أفقِ الحقيقةِ.. لا خيار..

***

غبتُ عنكم... ولم تغيبوا عنّي..

لأنكم جَعَلتُموني في ذاكِرَتِكُم.. 

وجعلتُكم تُمازِجون روحي..

***

لن تَنفَعَ النّاسَ بما تَعِدُ أو تَتَمَنّى...

 ولكن بما تُنجز ...

***

 إذا رأيتَ أحدًا يرتَدي ثوبَ الأنانيةِ.. 

فاعلَم أنّهُ قد تعرّى من ثيابِ الأخلاقِ..

وتَجرَّدَ من القُدرَةِ على النّفع.

***

اعلم أنّ الجمالَ المُبهِجَ إنّما يكمُنُ فيما تُحسّ وتعقِل..

وإياكَ أن تبحَثَ عنهُ فيما ترى... فيُشقيك.

***

لا يتأكّدُ صِدقُ الإنسانِ حتى يرى الخيرَ والحقَّ في غيرِه.. 

كما يراهُ في نَفسِه.

***

أن تُعادي كلَّ مَن يُخالِفُكَ أو يَنتَقِدُك.... 

هذا يعني أنّك تعادي الحياة..

***

من لا يحترمُ تراثَ الآباءِ... 

لن يتركَ ما يَحتَرِمَهُ الأبناءُ.

***

كثير الجَدَلِ... قليلُ العمَلِ.

كثيرُ الكلامِ... قليل الاحترام.

كثرةُ الشّعاراتِ... لا تصنَعُ الحضارات.

***

ليس المُهمُّ مَن يقودُ...

ولكن المهمَّ!: كيفَ؟ إلى ماذا؟ وإلى أينَ؟

 ***

ليسَ الحكيمُ من تكثُرُ الأفكارُ في رأسِه...

بل من يعرِفُ كيفَ يتخيّرُ أنسَبَها وأنفَعَها... 

لا ليشغل نفسهُ بها... 

بل ليطوِّرها... ويطوّرُ واقعه من خلالها..

***

لن يدومَ حبُّ النّاسِ إذا طالَ جوعُهم..

ولن تَدومَ ثِقَتَهم إذا كَثُرت جراحُهم..

ولن يَدومَ صَبرُهم إذا زادَ تَجاهُلُهم..

***

أكثرُ النّاسِ انحِرافًا.. مَن لا يرى الاستِقامَةَ إلا في نَفسِه.

***

كلُّ ما لا ينبُعُ منك... سينقَلِبُ يومًا ما عليك.

فكن نفسَكَ؛ وإن تَعِبتَ... 

ولا تُقلِّد غيرَكَ وإن أراحَك..

فإن التّقليدَ زائفٌ.. وإن كانَ برّاقا..

::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق